الماسونية و خطرها

 منظمة سرية محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم. وجل أعضائها من الشخصيات المرموقة في العالم، يوثقهم عهد بحفظ الأسرار ويجتمعون بما يسمى بالمحافل للتخطيط والتكليف بالمهام.
التأسيس. يعد بعض المؤرخين هيرودس أكرابيا (ت 44م) ملك الرومان المؤسس الأول للماسونية بمساعدة مستشاريه اليهوديين حيرام أبيود، وموآب لامي. قامت الماسونية منذ أيامها الأولى على الغموض والتمويه حيث اختار أعضاؤها رموزًا وأسماء وإشارات للإيهام والتخويف، وسموا محفلهم هيكل أورشليم للإيهام بأنه هيكل سليمان. كانت الماسونية في عهد التأسيس تسمى القوة الخفية، ومنذ بضعة قرون تسمت بالماسونية لتتخذ من نقابة البنائين الأحرار لافتة تعمل من خلالها، ثم التصق بها الاسم دون حقيقته. واستطاعت الماسونية خلال تاريخها الطويل استقطاب عدد كبير من الشخصيات المؤثرة مثل آدم وايزهاويت الذي بدأت على يده مرحلة التأسيس الثانية للماسونية سنة 1770م، وميرابو أحد قادة الثورة الفرنسية، ومازيني الإيطالي الذي خلف وايزهاويت، والجنرال الأمريكي ألبرت مايك، وليوم بلوم الفرنسي مؤلف كتاب الزواج، وكودير لوس صاحب كتاب العلاقات الخطيرة.
طرحت الماسونية أهدافاً إنسانية في مظهرها منها المساواة بين البشر بغض النظر عن الدين واللون والجنس. ولما كان اليهود في عموم أوروبا يعانون من الاضطهاد، بسبب دسائسهم وخبثهم، فقد وجدوا في الماسونية فرصة كبيرة تساعدهم في تحقيق الاندماج في المجتمعات الأوروبية، وإقامة وطن قومي لهم في فلسطين، لذلك سيطروا على مراكزها وفروعها الرئيسة في كافة أنحاء العالم.
ساهمت الماسونية بشعاراتها الإنسانية الفضفاضة في إضعاف المشاعر الدينية والقومية والوطنية لدى شعوب العالم الثالث، ووقفت منظماتها إلى جانب قوات الاحتلال الأجنبي في تلك الدول. وكانت شعاراتها مقدمات استخدمت أغطية أخلاقية لفرض الحماية والانتداب على العديد من بلدان العالم الثالث.
الانتشار ومواقع النفوذ. لم يعرف التاريخ منظمة سرية أقوى نفوذًا من الماسونية، فلها محافل في كل أنحاء العالم تقريبًا، حيث تستقطب هذه المحافل الشخصيات المؤثرة في كل بلد لضمان سيطرتها عليه. وهي تسيطر على بعض الجمعيات والمنظمات الدولية ومنظمات الشباب، وبعض وسائل الإعلام ودور النشر والصحافة في العالم. وبيدها الكثير من موارد الاقتصاد ووسائل الإنتاج في العالم.
تنشط الحركة الماسونية الآن في المجالات الاقتصادية والاجتماعية بالدول الغربية ولها مساهمات بارزة في إدارة أندية اجتماعية معروفة تخص الطبقات الأرستقراطية وأرباب المال مثل ناديي الروتاري والليونز.