العُرْفُ العادات التي تعكس أفكار المجتمع عن الصواب والخطأ. ويواجه الأفراد الذين ينتهكون عُرف المجتمع الذي ينتمون إليه معارضة وعقابًا شديدين. وعادة ما يوافق العُرْف التشريعات السماوية في أي دين حق كالإسلام وديانات أهل الكتاب الأصلية غير المحرفة إلا ما رفضته هذه الديانات من أعراف معينة وأبطلتها.
ويعتقد مُعظم الناس أن صلاح مجتمعهم يعتمد على تقوية عرفه. انظر: القانون. والعرف نمط من أنماط التفكير الشعبي، ولكن لا يمكننا أن نعدّ كل تفكير شعبي في أهمية العرف بالنسبة لخير المجتمع. ومن أمثلة التفكير الشعبي الأقل قوة، التي يعمل بها المجتمع، تقاليد الزفاف والجنائز وآداب المائد ة. ويؤدي انتهاك مثل هذه الأنماط من التفكير الشعبي إلى رد فعل غير حاد، مثل الدهشة أو الازدراء.
يُعَدُّ عالم الاجتماع الأمريكي وليم جراهام سمنر أول من صاغ اصطلاح العرف في اللغة الإنجليزية، وذلك في كتابه طُرق التفكير الشعبي (1906م) وأشار سَمْنِر إلى أن العرف قد يختلف من مجتمع إلى آخر. وبوجه عام فإن كل مجتمع يعتقد أن عرفه الخاص هو أكثر الأعراف طبيعية وقيمة. وقد أطلق سَمنرعلى هذا الاعتقاد اصطلاح الاستعلاء العرقي.
ومعظم الأعراف تبقى بلا تغيير من جيل إلى جيل، ولكن بعضها يتغير بعد فترة من الزمن. مثال ذلك، كان كثير من الناس في جنوب إفريقيا يعتقدون بالفصل بين البيض والسود. أما اليوم فإن الكثيرين يعتقدون أن الأفراد من كل الأعراق يجب أن ينالوا حقوقًا ديمقراطية متساوية، وفرصًا متساوية في الإسكان والتعليم والعمل والتسهيلات العامة.