قصة يشاهدها الشخص في نومه، أو يتراءى له أنه يشارك فيها. وأحداث الحلم خيالية، ولكن لها
علاقة بالتجارب الواقعية للحالم. ويبدو الحلم حقيقيًا للحالم، ولكن بنيانه المنطقي ضعيف. وبعض
الأحلام سار، وبعضها مزعج، وبعضها الآخر مرعب. انظر: الكابوس.
كل الناس يحلمون، ولكن القليل منهم يتذكر أحلامه. بعض الناس يتذكر نزرًا يسيرًا من الأحلام التي استيقظ بعد رؤيتها مباشرة، ونادرًا ما يتذكر أحلامه السابقة. ولا يوجد فرد يتذكر كل الأحلام. ويمكننا القول بصفة عامة إن الأحلام سرعان ما تُنسى.
والناس يرون في معظم أحلامهم، وقد يسمعون أو يشمون، أو يلمسون أو يتذوقون. وعادة ما يكون الحلم ملونًا، ولكن الألوان لا أهمية لها في الأحلام، حيث لا يتذكَّرها الحالم إلا نادرًا.
بيولوجية الأحلام. تنتج الأحلام مثلها مثل كل العمليات العقلية، عن الدماغ ونشاطه. وسواء أكان الشخص نائمًا، أم مستيقظًا، فإن الدماغ يعطي باستمرار موجات كهربائية. ويقيس العلماء هذه الموجات بجهاز يسمى مخطاط كهربائية الدماغ انظر: مخطاط كهربائية الدماغ.
وفي معظم فترات النوم، تكون هذه الموجات كبيرة وبطيئة ولكنها، أحيانًا، تصبح صغيرةً وسريعة. وأثناء فترات الموجات السريعة، تتحرك عين النائم بسرعة، معطية انطباعًا بأنه يشاهد سلسلة من الأحداث المتلاحقة. هذه المرحلة من النوم التي تُسمَّى مرحلة النوم ذي حركة العين السريعة، هي المرحلة التي تحدث عندها الأحلام.
وإذا حدث أن استيقظ المرء في هذه الفترة، فإنه عادةً يتذكر تفاصيل الحلم الذي رآه. يحلم معظم البالغين ما بين ثلاث وخمس مرات، خلال ثماني ساعات من النوم. وتحدث الأحلام عادةً كل 90 - 100 دقيقة وتستغرق وقتًا يتراوح بين 5 و30 دقيقة في كل مرة.
وأثناء فترة حركة العين السريعة تكون الممرات التي تحمل النبضات العصبية من الدماغ إلى العضلات مسدودة، ولذا فإن النائم لا يستطيع أن يتحرك أثناء الحلم. وفي هذه الفترة كذلك يزداد نشاط قشرة المخ ـ الجزء من الدماغ المسؤول عن الوظائف العقلية العليا ـ بصورة ملحوظة. وتقوم بتنبيه القشرة، خلايا خاصة في الجهاز العصبي تسمى الخلايا العصبية، حيث تحمل هذه الخلايا النبضات العصبية، من جزء خاص بالدماغ يسمى جذع الدماغ.
تفسير الأحلام. تشتمل الأحلام على آخر الأحداث والانفعالات التي مرت على الحالم.
ويرى معظم الخبراء الذين درسوا الأحلام أنها مرتبطة بالرغبات والمخاوف الدفينة للحالم، حيث تم التوصل إلى عدة نظريات تحاول تفسير الأحلام. من أهم هذه النظريات تلك التي توصل إليها في التسعينيات من القرن التاسع عشر، الطبيب النمساوي سيجموند فرويد، صاحب التحليل النفسي، الذي أوضح أن الأحلام استجابات مموّهة لرغبات الحالم. ويشتمل هذا التمويه، أو ما يُعرف بلغة الأحلام على التكثيف، وهو ضم عدة أفكار في صورة خيالية واحدة، والإحلال وهو استبدال إحساس تجاه فكرة ما أو شخص بآخر، والرمزية وهي استخدام الرموز للتعبير عن أشياء لا يمكن تصويرها مباشرة.
وفي عام 1977م، وضع عالمان أمريكيان هما روبرت ماكارلي، وجيه آلان هوبسون نظرية عن الأحلام بدت متعارضة تقريبًا مع آراء فرويد. فقد أوضح العالمان أن العمليات البيولوجية في الدماغ هي المسؤولة عن تفسير محتويات الأحلام. ويعني هذا أن محتويات الأحلام لا يمكن تفسيرها عبر المدخل النفسي. وذهب العالمان إلى أن تنبيه جذع الدماغ للقشرة أثناء الحلم، يحدث بطريقة المصادفة. وتقوم القشرة، في محاولة منها للتجاوب منطقيًا مع هذا التنبيه العشوائي، بتكوين صور خيالية مختلطة، وحبكات قصصية تشكّل في مجملها ما يُعرف بالأحلام. ومهما كان الأمر فإن معظم الأطباء النفسانيين وعلماء النفس يعتقدون بوجود دوافع نفسية للأحلام.
وظائف الأحلام. وظيفة الأحلام غير معروفة على وجه التحديد، وربما كان لها دورٌ في مساعدة الدماغ على استعادة قدرته على أداء بعض المهام، مثل تركيز الانتباه، والتذكر، والتعلم. وبالرغم من نظرية ماكارلي ـ هوبسون، فإن معظم الأطباء النفسانيين يعتقدون أن مشاعر الشخص الدفينة، غالبًا ما تطفو على السطح في الأحلام. وبناء على هذه الحقيقة، يقوم الأطباء النفسانيون بتحليل أحلام المريض في محاولة لتحسين مستوى فهمه لنفسه.
كل الناس يحلمون، ولكن القليل منهم يتذكر أحلامه. بعض الناس يتذكر نزرًا يسيرًا من الأحلام التي استيقظ بعد رؤيتها مباشرة، ونادرًا ما يتذكر أحلامه السابقة. ولا يوجد فرد يتذكر كل الأحلام. ويمكننا القول بصفة عامة إن الأحلام سرعان ما تُنسى.
والناس يرون في معظم أحلامهم، وقد يسمعون أو يشمون، أو يلمسون أو يتذوقون. وعادة ما يكون الحلم ملونًا، ولكن الألوان لا أهمية لها في الأحلام، حيث لا يتذكَّرها الحالم إلا نادرًا.
بيولوجية الأحلام. تنتج الأحلام مثلها مثل كل العمليات العقلية، عن الدماغ ونشاطه. وسواء أكان الشخص نائمًا، أم مستيقظًا، فإن الدماغ يعطي باستمرار موجات كهربائية. ويقيس العلماء هذه الموجات بجهاز يسمى مخطاط كهربائية الدماغ انظر: مخطاط كهربائية الدماغ.
وفي معظم فترات النوم، تكون هذه الموجات كبيرة وبطيئة ولكنها، أحيانًا، تصبح صغيرةً وسريعة. وأثناء فترات الموجات السريعة، تتحرك عين النائم بسرعة، معطية انطباعًا بأنه يشاهد سلسلة من الأحداث المتلاحقة. هذه المرحلة من النوم التي تُسمَّى مرحلة النوم ذي حركة العين السريعة، هي المرحلة التي تحدث عندها الأحلام.
وإذا حدث أن استيقظ المرء في هذه الفترة، فإنه عادةً يتذكر تفاصيل الحلم الذي رآه. يحلم معظم البالغين ما بين ثلاث وخمس مرات، خلال ثماني ساعات من النوم. وتحدث الأحلام عادةً كل 90 - 100 دقيقة وتستغرق وقتًا يتراوح بين 5 و30 دقيقة في كل مرة.
وأثناء فترة حركة العين السريعة تكون الممرات التي تحمل النبضات العصبية من الدماغ إلى العضلات مسدودة، ولذا فإن النائم لا يستطيع أن يتحرك أثناء الحلم. وفي هذه الفترة كذلك يزداد نشاط قشرة المخ ـ الجزء من الدماغ المسؤول عن الوظائف العقلية العليا ـ بصورة ملحوظة. وتقوم بتنبيه القشرة، خلايا خاصة في الجهاز العصبي تسمى الخلايا العصبية، حيث تحمل هذه الخلايا النبضات العصبية، من جزء خاص بالدماغ يسمى جذع الدماغ.
تفسير الأحلام. تشتمل الأحلام على آخر الأحداث والانفعالات التي مرت على الحالم.
ويرى معظم الخبراء الذين درسوا الأحلام أنها مرتبطة بالرغبات والمخاوف الدفينة للحالم، حيث تم التوصل إلى عدة نظريات تحاول تفسير الأحلام. من أهم هذه النظريات تلك التي توصل إليها في التسعينيات من القرن التاسع عشر، الطبيب النمساوي سيجموند فرويد، صاحب التحليل النفسي، الذي أوضح أن الأحلام استجابات مموّهة لرغبات الحالم. ويشتمل هذا التمويه، أو ما يُعرف بلغة الأحلام على التكثيف، وهو ضم عدة أفكار في صورة خيالية واحدة، والإحلال وهو استبدال إحساس تجاه فكرة ما أو شخص بآخر، والرمزية وهي استخدام الرموز للتعبير عن أشياء لا يمكن تصويرها مباشرة.
وفي عام 1977م، وضع عالمان أمريكيان هما روبرت ماكارلي، وجيه آلان هوبسون نظرية عن الأحلام بدت متعارضة تقريبًا مع آراء فرويد. فقد أوضح العالمان أن العمليات البيولوجية في الدماغ هي المسؤولة عن تفسير محتويات الأحلام. ويعني هذا أن محتويات الأحلام لا يمكن تفسيرها عبر المدخل النفسي. وذهب العالمان إلى أن تنبيه جذع الدماغ للقشرة أثناء الحلم، يحدث بطريقة المصادفة. وتقوم القشرة، في محاولة منها للتجاوب منطقيًا مع هذا التنبيه العشوائي، بتكوين صور خيالية مختلطة، وحبكات قصصية تشكّل في مجملها ما يُعرف بالأحلام. ومهما كان الأمر فإن معظم الأطباء النفسانيين وعلماء النفس يعتقدون بوجود دوافع نفسية للأحلام.
وظائف الأحلام. وظيفة الأحلام غير معروفة على وجه التحديد، وربما كان لها دورٌ في مساعدة الدماغ على استعادة قدرته على أداء بعض المهام، مثل تركيز الانتباه، والتذكر، والتعلم. وبالرغم من نظرية ماكارلي ـ هوبسون، فإن معظم الأطباء النفسانيين يعتقدون أن مشاعر الشخص الدفينة، غالبًا ما تطفو على السطح في الأحلام. وبناء على هذه الحقيقة، يقوم الأطباء النفسانيون بتحليل أحلام المريض في محاولة لتحسين مستوى فهمه لنفسه.