أطلت
الحركة النسوية اللادينية (الدنيوية) على العالم من الغرب حاملة في جوهرها
برنامجاً وجدول أعمال منكراً لوجود الرب القدير، كل ذلك من أجل تحرير
المرأة من "الأصفاد" التي قيدتها عبر العصور؛ عن طريق التغيير الكلي لمكانة
المرأة ودورها و وظيفتها في المجتمع، وبفعلها ذلك قامت هذه الحركة بقلب
النـّـُظم الدينية والمقدسة رأساً على عقب بطريقة جعلت بها الشمس تبدو
وكأنها تطلع من الغرب.
لقد
أدت اللادينية إلى ظهور الماديـّة (كمدارس فكرية)، والماديـّة بدورها جعلت
المرأة محرومة من أي حقيقة تمثلها سوى حقيقتها المادية، وبناءً على ذلك
أصبحت المرأة الشابة الجميلة إلهة العصر! ولكنها كانت إلهةً تم استغلالها
وتسخيرها بلا حياء في الإعلانات التجارية لبيع كل شيء! أصبحت "شيئاً"
مـُـسـتـمـتـعاً بـه ومـُـسـتـغلاً ومـُساءً إليه ومنحلاً أخلاقياً وأخيراً
منبوذا ومهملاً عندما يبدأ الجمال الجسدي والجاذبية الجنسية بالخفوت
والزوال، وبعد ذلك يأتي حشد من فتيات المدارس يتدافعن للحلول مكانها. حتى
أحد رموز الغناء الوطني في ترينيداد قدم رأيه حول هذا الموضوع منذ مدة لا
بأس بها عندما غنى للبـغـيّ قائلا: "... وإذا أمسكت بهن وهن مكسورات (في
ضائقة مالية) ستحصل عليهن جميعاً مقابل لا شيء ..."
تنبأ
الرسول الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم- بالخديعة والتضليل الذي قد
يستعبد النساء، وقد أخبرنا بأنه سوف تكون هنالك نساء يرتدين الملابس ومع
ذلك عاريات (كاسيات عاريات) وبهذا فقد توقع عصراً يـعـُج بتزايد العريّ
النسائي: الأمر المرتبط بشكل تكاملي مع الثورة النسوية.
قادة
فرق الكرنفال الفنية في ترينيداد الآن أصبحوا يشتكون من أنهم لا يستطيعون
استخدام المقدار الذي يريدونه من القماش لصناعة تصاميم مبتكرة وذلك يعود
للطلب المتزايد من النساء بأن تكون الأزياء ضيقة وصغيرة المساحة للغاية.
إن المرأة "العارية" قد استـُخدمت لقيادة وإرشاد ثورة جنسية قد تنتهي (بحسب كلام النبي) بأن يولد غالبية الأطفال خارج إطار الزوجية، وبمشاهدة الناس يمارسون الجنس في العلن مثل الحمير (بحسب الحديث النبوي). عندما نرى المحاكاة العلنية للممارسة الجنسية تقدم ضمن فقرات كرنفال ترينيداد فإننا ندرك أن الثورة النسوية سوف تبلغ أوجها قريباً بتحويل المرأة إلى أتان (حمارة).
إن المرأة "العارية" قد استـُخدمت لقيادة وإرشاد ثورة جنسية قد تنتهي (بحسب كلام النبي) بأن يولد غالبية الأطفال خارج إطار الزوجية، وبمشاهدة الناس يمارسون الجنس في العلن مثل الحمير (بحسب الحديث النبوي). عندما نرى المحاكاة العلنية للممارسة الجنسية تقدم ضمن فقرات كرنفال ترينيداد فإننا ندرك أن الثورة النسوية سوف تبلغ أوجها قريباً بتحويل المرأة إلى أتان (حمارة).
و
على الرغم من هذا الفشل الذريع فإن العالم المعاصرالمنكر لوجود الله قد
أصر على فتح ساحة معركة لــ "النوع الاجتماعي" (النوع الإجتماعي: ذكر\أنثى)
سعياً نحو "المساواة" وفي نفس الوقت شن الحرب على الإسلام.
والهدف الأحدث لهم الآن هو الحجاب الطاهر البريء الذي يتعرض لهجمة شرسة لأنه يعيق الطريق أمام ذوبان المرأة المسلمة في البوتقة الكافرة المنكرة لوجود الرب القدير.
والهدف الأحدث لهم الآن هو الحجاب الطاهر البريء الذي يتعرض لهجمة شرسة لأنه يعيق الطريق أمام ذوبان المرأة المسلمة في البوتقة الكافرة المنكرة لوجود الرب القدير.
إن
الإسلام لم يسعى أبداً إلى وضع إشارة يساوي بين الجنسين،لأن " المرأة" لا
يمكن أن تتم دراستها ولا فهمها في سياق مستقل عن "الرجل" فالإثنان مرتبطان
ولا يمكن الفصل بينهما. ولقد أعلن الرسول – صلى الله عليه وسلم- أن النساء
هن ".. شقائق الرجال.." وأكد القرآن لكريم هذا الاعتماد المتبادل بينهما
عندما صرح بذلك في الآية الكريمة:".. هن لباس لكم و أنتم لباس لهن".
وفي مجاز مقترن بجمال أدبي رفيع في القرآن الكريم في سورة الليل (السورة رقم 92 الآيات 1-4) لفت القرآن الكريم الانتباه في البداية إلى "الليل" وأنه يقوم بالحجب والستر بطريقة غامضة وبرونق عجيب، وبعد ذلك التفت إلى "النهار" بضوئه المشرق الذي يكشف كل شيء ولا يترك شيئاً مستوراً، ثم تابع ليشرح أن "الذكر"و "الأنثى"يتناظران وظيفياً مع "النهار" و"الليل" ، وبنفس الطريقة التي نجد فيها أن "النهار" و"الليل"مختلفان وظيفياً ولكنهما في نفس الوقت معتمدان على بعضهما البعض فإن "الذكر" و "الأنثى" كذلك أيضاً.
وفي مجاز مقترن بجمال أدبي رفيع في القرآن الكريم في سورة الليل (السورة رقم 92 الآيات 1-4) لفت القرآن الكريم الانتباه في البداية إلى "الليل" وأنه يقوم بالحجب والستر بطريقة غامضة وبرونق عجيب، وبعد ذلك التفت إلى "النهار" بضوئه المشرق الذي يكشف كل شيء ولا يترك شيئاً مستوراً، ثم تابع ليشرح أن "الذكر"و "الأنثى"يتناظران وظيفياً مع "النهار" و"الليل" ، وبنفس الطريقة التي نجد فيها أن "النهار" و"الليل"مختلفان وظيفياً ولكنهما في نفس الوقت معتمدان على بعضهما البعض فإن "الذكر" و "الأنثى" كذلك أيضاً.
عندما
تم تطبيق فلسفة "النوع الاجتماعي" على المجتمع المسلم فإن "الليل" لم
يحاول أبداً أن يحل مكان "النهار"، في الواقع لطالما ارتبط "الليل"
و"النهار" بعلاقة تـوق وشوق أزلية لبعضهم البعض. وهكذا فإننا لم نكن عرضة
أبداً لتلك الظاهرة الشائنة الكريهة (تلك الظاهرة التي تقوم الحضارة
الأوروبية الآن بتصديرها لبقية أنحاء العالم) وهي التزاوج بين "النهار"
و"النهار" والعكس بالعكس ("الليل" مع "الليل").
إن
النساء في المجتمع المسلم لم يـقـُمن فقط بالوفاء بالمسؤوليات الوظيفية
المقدسة الموكلة إليهن كزوجات وأمهات، وفي ذلك مساهمة جليلة في الحفاظ على
صحة وقوة وتماسك الأسرة، ولكن بالإضافة لذلك فقد حافظن على أنوثتهن إضافةً
إلى خصوبتهن. وهكذا بقيت المرأة المسلمة حقيقةً وبشكل فاتن جداً إمرأة!
إن
عصراً أنتج نموذج القسيس المتبتل (المعرض عن الزواج) قد أصرّ بعناد شديد
على أن الرجل الذي يريد الالتفات لله عليه أولاً أن يشيح بوجهه بالكامل عن
المرأة، ولقد ردّ النبي الكريم محمد عليه أفضل صلوات الله وتسليمه على ذلك
بتصريحه في الحديث الشريف: " حبب إليّ من دنياكم ثلاث: الطيب، والنساء،
وجـُعلت قرة عيني في الصلاة". وهكذا فإن الإسلام رفض كلتا النظرتين إلى
المرأة عند دراستها ومحاولة فهمها: رفض التـّبـتّـل، ورفض النظر إلى المرأة
كمجرد "شيء" يتم استغلاله. وأرادها الإسلام، كما الصلاة، أن تكون محيطاً
يسافر الرجل عبره محاولاً الوصول للجنة.