حشرةُ لها زوج من الأجنحة جيدة
التكوين. وتُعد الذبابة المنزلية الشائعة واحدة من أكثر أنواع الذباب
المعروفة للإنسان. وتشتمل الأنواعُ الأخرى على ذباب النحل، والــذباب الأسود، وذباب
السَّروُء (ذبابة تضع بيضها على اللحم)، والذباب الأزرق، والنِّبْر، والذباب
الغرنوغي، وذباب الغزلان، وذباب الفاكهة والجرجيسات، والنّعرة، والذباب الرفراف،
وناخرات الأوراق، والهوام، والبعوض، والذباب الســارق، وذباب الرمل، وذباب التسي
التسي، والذباب النِّبْري.
وهناك العديد من الحشرات التي تُدرج أحيانـًا ضمن الذباب ولكنها ذوات أربعة
أجنحة وليست ذبابًا حقيقيًا. ومن هذه الحشرات الفراشات والذباب الشعري، وذباب
العذارى، والرعاشات، وذباب مايو والذباب العقرب.
ويُعدّ بعض أنواع الذباب من أخطر الآفات المعروفة إطلاقــًا حيث ينقل الجراثيم داخل أجسامه أو بوساطة أجزاء الفم أو على الشعر الموجود على جسمه. فعندما تعضُ الذبابة أو تلامسُ أي جسمٍ فإنها رُبمّا تتْرُك بذلك بعضًا من هذه الجراثيم. يحملُ الذبابُ بعض الجراثيم التي يُمْكن أن تُسبِّب أمراضًا خطيرةً، مثل الملاريا ومرض النوم وداء الفيلارية والزحار (الدوسنتاريا). وتسبب هذه الحشرات الأمراض للحيوانات والنباتات أيضًا.
وقد طور العلماء الكثير من الوسائل لمكافحة الذباب، ومنها تصريف المستنقعات، أو تغطيتها بالزيت، أو رشها بالمبيدات الحشرية. وتعمل مثل هذه الطرق من المعالجة على قتل البعوض وأنواع الذباب الأخرى التي فقست حديثــًا ونمت بالمياه.
وتُعدّ طــرق المعالجة الصحيحة للقمامة ومخلفات الحيوانات، والنباتات المتعفنة من الأمور ذات الأهمية في مكافحة الأنواع الأخرى من الذباب.
يُعد بعضُ أنواع الذباب ذا فائدة، حيث يقوم بنقل حبوب اللقاح من نبات لآخر مثلما يفعل النحل، كما يتغذى بعضها على الآفات الحشرية. كذلك يستخدم العلماء ذبابة الفاكهة في دراسة الصفات الوراثية. وقد ساهم ذلك في توفير معلومات قيّمة عن كيفية انتقال بعضًا من هذه الجراثيم. يحملُ الذبابُ بعض الجراثيم التي يُمْكن أن تُسبِّب أمراضًا خطيرةً، مثل الملاريا ومرض النوم وداء الفيلارية والزحار (الدوسنتاريا). وتسبب هذه الحشرات الأمراض للحيوانات والنباتات أيضًا.وقد طور العلماء الكثير من الوسائل لمكافحة الذباب، ومنها تصريف المستنقعات، أو تغطيتها بالزيت، أو رشها بالمبيدات الحشرية. وتعمل مثل هذه الطرق من المعالجة على قتل البعوض وأنواع الذباب الأخرى التي فقست حديثــًا ونمت بالمياه.
وتُعدّ طــرق المعالجة الصحيحة للقمامة ومخلفات الحيوانات، والنباتات المتعفنة من الأمور ذات الأهمية في مكافحة الأنواع الأخرى من الذباب.
يُعد بعضُ أنواع الذباب ذا فائدة، حيث يقوم بنقل حبوب اللقاح من نبات لآخر مثلما يفعل النحل، كما يتغذى بعضها على الآفات الحشرية. كذلك يستخدم العلماء ذبابة الفاكهة في دراسة الصفات الوراثية. وقد ساهم ذلك في توفير معلومات قيّمة عن كيفية انتقال الصفات من جيل إلى الجيل الذي يليه.
ويعيش الذباب في جميع أنحاء العالم. وتُعدّ أنواع الهوام التي تكثر في الغابات والسبخات الساحلية من أصغر أنواع الذباب، ويبلغ طولها 1,3مم. بينما تُعد ذبابة ميداس التي توجد في أمريكا الجنوبية واحدةً من أضخم أنواع الذباب حيث يبلغ طولها 7,5 سم، والمسافة بين طرفي الجناحين 7,5سم.
والذبابُ من أسرع الحشرات الطائرة. وطنين الذبابة ينتج عن صوت ضربات أجنحتها. ويصل عدد ضربات أجنحة الذبابة المنزلية نحو 200 مرة في الثانية، بينما تُحرّك بعض أنواع الهوام أجنحتها حوالي 1,000 مرة في الثانية. وتطير الذبابة المنزلية بمعدل سرعة سبعة كيلومترات في الساعة، ويمكنها أن تطير بشكل أسرع لمسافات قصيرة للهرب من أعدائها، مثل الإنسان وكثير من الطيور.
ويوجــــد نحو 100 ألف نـــوع من الـــذباب، تكون رتبة من رتب الحشـــرات والاســم العـــلمي لهذه الرتــبة هو رتبة : ثنائية الأجنحة وقد اشتـــقت هـــذه الكلــمة من مفردات إغريقية تعني جناحين. يقدم هذا المقال معلومات عامة حول الذباب، ولمعرفة المزيد حول الأنواع المختلفة للذباب ينصح بالرجوع إلى مقالات هذه الموسوعة المدونة في قائمة مقالات ذات صلة في نهاية هذه المقالة.
الرأس. للذبابة زوج من العيون الكبيرة التي تغطي معظم الرأس. وعيون ذكور بعض الأنواع من الذباب كبيرة لدرجة أنها تكاد تلامس بعضها، بينما تكون عيون الإناث متباعدة. وللذبابة كبقية معظم أنواع الحشرات الأخرى عيون مركبة، مكونة من آلاف العدسات السداسية. وتوجد في عيون ذبابة المنزل نحو 4,000 عدسة، تعمل كلّ عدسة مــنها بشكل منفصل، بحيث لا توجد عدستان في نفس الاتجاه. ويبدو أنه يتم تقسيم الجسم الذي تشاهده الذبابة إلى أجزاء صغيرة. وليس للذبابة نظـر حاد ولكنها سريعة الملاحظة لأية حركة. وللذبابة قرنا استشعار للمساعدة في التحذير من المخاطر، وفي العثور على الغذاء. ويوجد قرنا الاستشعار بجانب الرأس بين العينين. ويتباين قرنا الاستشعار في الحجم والشكل تباينًا كبيرًا بين الأنواع المختلفة للذباب، وحتى بين الذكور والإناث لنفس النوع. فقرونُ الاستشعار في الذبابة المنزلية قصيرة وعريضة بينما تكون طويلة ومغطاة بشعر ناعم عند إناث البعوض، وطويلة وريشية في الذكور. تستطيع قرون الاستشعار تحسس التغيرات في حركة الهواء التي قد تنبئ بقدوم عدو ما. كذلك يشم الذباب عن طريق قرون الاستشعار. وتجذب رائحة المواد الكيميائية الموجودة في اللحوم المتعفنة والقمامة الذبابة المنزلية، كما تجذب روائح كيميائيات أخرى ذباب الخل.
يشبه فم الذبابة إلى حد ما القُمْع ؛ حيث إن الجزء العريض أقرب إلى الرأس، بينما يمتد الجزء الرفيــع إلى أسفل ويسمى الخرطوم. وتستخدم الذبابة خرطومها كالماصّة لامتصاص غذائها الوحيد، أي السوائل. ولا يستطيع الذباب العض أو المضغ، حيث لا يمكنه فتح فكيه. بينما يمتلك البعوض وذباب الرمل وذباب الإسطبلات وأنواع أخرى من الذباب اللاسع أجزاء فم حادة مخبأة في الخرطوم. تقوم هذه الأنواع بغرس تلك النهايات الحادة في جلد الضحية وتقذف باللعاب لكي تمنع تجلط الدم، وبعد ذلك ترشف منه الدم. ولا يمتلك ذباب السُروء وذباب الفاكهة والذبابة المنزلية أجزاء فم ثاقبةً. وعوضًا عن ذلك فإن لكل ذبابة من هذه الأنواع جزءين ناعمين على طرف الخرطوم يسميان الشفاه، حيث يستخدم الذباب هذه الأجزاء كإسفنجة تعمل على شفط السوائل وسحبها إلى داخل الخرطوم. كذلك يمكن للذبابة رشف السوائل، وتحويل الغذاء الصلب كالسكر والنشا إلى سوائل عن طريق إضافة اللعاب إليه.
الصَّدر. تلتصق عضلات الذبــابة بالجدار الداخلي للصدر، حيث تعمل هذه العضلات القوية على تحريك الأرجل والأجنحة. وللذبابة ست أرجل، تستخدمها جميعًا عند المشي ولكنها تقف عادة على أربع فقط. وتنتهي الأرجل في معظم أنواع الذباب بمخالب تساعد على الإمساك بالسطوح المنبسطة للجدران والأَسقف. وتمتلك الذبابة المنزلية وسائد شعرية تسمّى الأخفاف. وتوجد على الأقدام مادة لاصقةُ ُ تساعد الحشرات في المشي على السطوح الملساء كزجاج النوافذ والمرايا.
وأجنحة الذبابة رقيقة لدرجة يمكن معها مشاهدة الأوعية بها. ولا تحمل هذه الأوعية الدم فقط إلى الأجنحة، وإنما تساعد على تقويتها وتدعيمها أيضًا. وقد اســتبدل زوج من النتوءات الدائرية الســــميكة هما دبوسا التوازن بالجناحين الخلفيين في الذبابة. وهما يساعدان الذبابة على الإحساس بالتوازن، ويتذبذبان بنفس معدل ضربات الأجنحة أثناء الطيران.
وتنطلق الذبابةُ مباشرةً في الهواء، عندما تضرب أجنحتها دون الحاجة إلى الجري والقفز من أجل الإقلاع. كذلك يعْملُ دبّوسا التــوازن على حفظ توازن الحشرة أثناء الطيران في الهواء، واندفاعها بسرعة وبسهولة في أي اتجاه. ولا تنزلق الذبابة في الهواء أو تهبط كما تفعل الفراشاتُ والعثّاتُ ومعظمُ الحشرات الطائرة الأخرى، ولكنها تستمر في تحريك أجنحتها حتى تُلامس أقدامُها شيئًا ما للهبوط عليه. لذلك فعند الإمساك بذبابة وإبقاء أجنحتها وأرجلها طليقة فإن أجنحتها تبدأ مباشرة بالحركة، وهذا ما يقوم به العلماء عند دراستهم لحركة الأجنحة.
البطن. تتنفَّسُ الذبابةُ الهواء من خلال فتحات موجودة على جوانب الجسم تُعْرْف بالثغور التنفسية، ويُوجد ثمانية أزواج منها في البطن وزوجان آخران في منطقة الصدر. وينساب الهواء خلال هذه الثغور ومن ثم إلى الأنابيب التي تنقله إلى جميع أجزاء جسم الذبابة.
البيضة. يتراوح عدد ما تضعه أنثى الذباب من البيض ما بين 1 - 250 بيضة تبعًا لنوع الذباب. وتضع الأنثى كثيرًا من البيض خلال فترة حياتها، قد يصل إلى الآلاف. وترمي إناث كثير من أنواع الذباب بيضها في الماء أو على الأرض أو على الحيوانات، بينما تضع أنواع أخرى البيض على هيئة أكوام في حزم مرتبة.
يُوجدُ على طرف بطن الذبابة عضو يُسمى آلة وضع البيض، يمر من خلالها البيض أثناء الوضع. وعندما تلامس آلة وضع البيض في أنثى الذبابة المنزلية كتلاً ناعمة من نباتات أو حيوانات متحللة، فإنها تضعُ البيض عليها. ويقوم بعض أنواع البعوض بترتيب البيض في مجموعات تشبه إلى حد كبير شكل الطوَّافات، حتى يطفو البيض على سطح الماء لحين الفقس وخروج اليرقات.
ويضــعُ كثير من أنواع الذُباب بيضًا أبيض يشبه حبات الأرز. ويفقِّس هذا البيض خلال 8 -30 ساعة بعد الوضع، وتتفاوت هذه الفترة تبعًا لنوع الذباب. ويضع بعض أنواع البعوض البيض في أواخر الخريف، إلا أنه لا يفقس إلا مع إطلالة الربيع.
اليرقة. تسمى يرقات الذباب اليرقات الدودية، وتشبه يرقات معظم أنواع الذباب الديدان أو اليساريع الصغيرة. وتعيش اليرقات على الطعام والقمامة والمجاري والتربة والماء، وفي الحيوانات والنباتات الحية والميتة.
وتقــضي اليــرقة كل حــياتها فــي الأكـــل والنمو. وتنسلخ (تتخلص من جلدها القديم وينمو لها جلد جديد) عدة مرات خلال أطوار نموها. ويتفاوت الوقت الذي تستغرقه مرحلة اليرقة بين عدة أيام وسنتين تبعًا لنوع الذباب حيث تتحول اليرقة بعد ذلك إلى طور الخادرة.
الخادرة. تمثل الخادرة الطور النهائي للذبابة قبل أن تصبح ذبابة مكتملة النمّو. وتكون خادرات البعوض وأنواع الذباب الأخرى التي تنمو في الماء سابحات نشطات. بينما تبقى معظم الخادرات التي تعيش على اليابسة هادئة لا تتحرك. وتبني يرقات بعض أنواع الذباب حول أجسامها أغلفة بيضاوية الشكل تُعرف بكيس الخادرات بينما تنسج يرقات الذباب الأسود حول جسمها شرْنقات لأغراض الحماية. وفي الداخل تبدأ اليرقات بفقدان شكلها الدودي بالتدريج حيث شكل الذبابة الكاملة، وتعمل على كسر أحد أطراف كيس الخادرة أو تشرخه وتزحف إلى الخارج. يستغرق طور الخادرة للذبابة المنزلية 3 - 6 أيام في الطقس الحار، ويطول الوقت أكثر من ذلك في الطقس البارد. كما يتضاعف طول هذه المرحلة تبعًا للأنواع المختلفة للذباب.
الحشرة الكاملة. عندما تخرج الحشرة الكاملة من كيس الخادرة تكون أجنحتها ناعمة رطبة. وبعد أن تجف الأجنحة بفعل الهواء يتدفق الدم في أوعية الأجنحة ويجعلها صلبة ويحول هذه الأجنحة الرقيقة إلى أجنحة قوية خلال ساعات أو أيام. ويتفاوت الوقت الذي تستغرقه هذه العملية تبعًا للأنواع المخلتفة للذباب. وبعد ذلك تطير الذبابة الكاملة بحثــًا عن رفيق حياتها. يثْبُت حجم الذبابة بعد خروجها من كيس الخادرة ولذلك فإن الذبابة الصغيرة لا تظهر مزيدًا من النموّ مع تقدم سنها وإن انتفخ بطنها أحيانـًا بالغذاء أو البيض.
تعيش الذبابة المنزلية المكتملة النمو نحو 21 يومًا في فترات فصل الصيف ووقتــًا أطول في الطـــقس البارد، ولكن بنشاط أقل. ويموت معظم الذباب المنزلي عندما يبْرُد الطقسُ، وبعضه يدخل في بيات شتوي، إلا أن كثيرًا من اليرقات والخادرات تبقى حية خلال فصــل الشتاء، حيث تنمو إلى ذبابات مكتملة النمو في فصل الربيع.
ويُعدّ بعض أنواع الذباب من أخطر الآفات المعروفة إطلاقــًا حيث ينقل الجراثيم داخل أجسامه أو بوساطة أجزاء الفم أو على الشعر الموجود على جسمه. فعندما تعضُ الذبابة أو تلامسُ أي جسمٍ فإنها رُبمّا تتْرُك بذلك بعضًا من هذه الجراثيم. يحملُ الذبابُ بعض الجراثيم التي يُمْكن أن تُسبِّب أمراضًا خطيرةً، مثل الملاريا ومرض النوم وداء الفيلارية والزحار (الدوسنتاريا). وتسبب هذه الحشرات الأمراض للحيوانات والنباتات أيضًا.
وقد طور العلماء الكثير من الوسائل لمكافحة الذباب، ومنها تصريف المستنقعات، أو تغطيتها بالزيت، أو رشها بالمبيدات الحشرية. وتعمل مثل هذه الطرق من المعالجة على قتل البعوض وأنواع الذباب الأخرى التي فقست حديثــًا ونمت بالمياه.
وتُعدّ طــرق المعالجة الصحيحة للقمامة ومخلفات الحيوانات، والنباتات المتعفنة من الأمور ذات الأهمية في مكافحة الأنواع الأخرى من الذباب.
يُعد بعضُ أنواع الذباب ذا فائدة، حيث يقوم بنقل حبوب اللقاح من نبات لآخر مثلما يفعل النحل، كما يتغذى بعضها على الآفات الحشرية. كذلك يستخدم العلماء ذبابة الفاكهة في دراسة الصفات الوراثية. وقد ساهم ذلك في توفير معلومات قيّمة عن كيفية انتقال بعضًا من هذه الجراثيم. يحملُ الذبابُ بعض الجراثيم التي يُمْكن أن تُسبِّب أمراضًا خطيرةً، مثل الملاريا ومرض النوم وداء الفيلارية والزحار (الدوسنتاريا). وتسبب هذه الحشرات الأمراض للحيوانات والنباتات أيضًا.وقد طور العلماء الكثير من الوسائل لمكافحة الذباب، ومنها تصريف المستنقعات، أو تغطيتها بالزيت، أو رشها بالمبيدات الحشرية. وتعمل مثل هذه الطرق من المعالجة على قتل البعوض وأنواع الذباب الأخرى التي فقست حديثــًا ونمت بالمياه.
وتُعدّ طــرق المعالجة الصحيحة للقمامة ومخلفات الحيوانات، والنباتات المتعفنة من الأمور ذات الأهمية في مكافحة الأنواع الأخرى من الذباب.
يُعد بعضُ أنواع الذباب ذا فائدة، حيث يقوم بنقل حبوب اللقاح من نبات لآخر مثلما يفعل النحل، كما يتغذى بعضها على الآفات الحشرية. كذلك يستخدم العلماء ذبابة الفاكهة في دراسة الصفات الوراثية. وقد ساهم ذلك في توفير معلومات قيّمة عن كيفية انتقال الصفات من جيل إلى الجيل الذي يليه.
ويعيش الذباب في جميع أنحاء العالم. وتُعدّ أنواع الهوام التي تكثر في الغابات والسبخات الساحلية من أصغر أنواع الذباب، ويبلغ طولها 1,3مم. بينما تُعد ذبابة ميداس التي توجد في أمريكا الجنوبية واحدةً من أضخم أنواع الذباب حيث يبلغ طولها 7,5 سم، والمسافة بين طرفي الجناحين 7,5سم.
والذبابُ من أسرع الحشرات الطائرة. وطنين الذبابة ينتج عن صوت ضربات أجنحتها. ويصل عدد ضربات أجنحة الذبابة المنزلية نحو 200 مرة في الثانية، بينما تُحرّك بعض أنواع الهوام أجنحتها حوالي 1,000 مرة في الثانية. وتطير الذبابة المنزلية بمعدل سرعة سبعة كيلومترات في الساعة، ويمكنها أن تطير بشكل أسرع لمسافات قصيرة للهرب من أعدائها، مثل الإنسان وكثير من الطيور.
ويوجــــد نحو 100 ألف نـــوع من الـــذباب، تكون رتبة من رتب الحشـــرات والاســم العـــلمي لهذه الرتــبة هو رتبة : ثنائية الأجنحة وقد اشتـــقت هـــذه الكلــمة من مفردات إغريقية تعني جناحين. يقدم هذا المقال معلومات عامة حول الذباب، ولمعرفة المزيد حول الأنواع المختلفة للذباب ينصح بالرجوع إلى مقالات هذه الموسوعة المدونة في قائمة مقالات ذات صلة في نهاية هذه المقالة.
حقائق موجزة | ||||||||||
|
جسم الذبابة
يتكـون جســم الذبابة من ثــــلاثة أجـــزاء أساسية هي: 1- الرأس 2- الصدر 3- البطن. ويتكون جدار الجسم من ثلاث طبقات، وهو مغطىً بشعر ناعم. ولكثير من أنواع الذباب أجسام سوداء أو بنيّة أو رمادية أو صفراء. ولبعض الأنواع مثل الذباب الجنديّ والذباب الرفراف علامات فاقعة برتقالية أو بيضاء أو صفراء. ولبعض الأنواع مثل الذباب الأزرق والذباب الأخضر لمعان أزرق وأخضر. وقد تكون ذات لمعان برونزي أو نحاسي أو ذهبي.الرأس. للذبابة زوج من العيون الكبيرة التي تغطي معظم الرأس. وعيون ذكور بعض الأنواع من الذباب كبيرة لدرجة أنها تكاد تلامس بعضها، بينما تكون عيون الإناث متباعدة. وللذبابة كبقية معظم أنواع الحشرات الأخرى عيون مركبة، مكونة من آلاف العدسات السداسية. وتوجد في عيون ذبابة المنزل نحو 4,000 عدسة، تعمل كلّ عدسة مــنها بشكل منفصل، بحيث لا توجد عدستان في نفس الاتجاه. ويبدو أنه يتم تقسيم الجسم الذي تشاهده الذبابة إلى أجزاء صغيرة. وليس للذبابة نظـر حاد ولكنها سريعة الملاحظة لأية حركة. وللذبابة قرنا استشعار للمساعدة في التحذير من المخاطر، وفي العثور على الغذاء. ويوجد قرنا الاستشعار بجانب الرأس بين العينين. ويتباين قرنا الاستشعار في الحجم والشكل تباينًا كبيرًا بين الأنواع المختلفة للذباب، وحتى بين الذكور والإناث لنفس النوع. فقرونُ الاستشعار في الذبابة المنزلية قصيرة وعريضة بينما تكون طويلة ومغطاة بشعر ناعم عند إناث البعوض، وطويلة وريشية في الذكور. تستطيع قرون الاستشعار تحسس التغيرات في حركة الهواء التي قد تنبئ بقدوم عدو ما. كذلك يشم الذباب عن طريق قرون الاستشعار. وتجذب رائحة المواد الكيميائية الموجودة في اللحوم المتعفنة والقمامة الذبابة المنزلية، كما تجذب روائح كيميائيات أخرى ذباب الخل.
يشبه فم الذبابة إلى حد ما القُمْع ؛ حيث إن الجزء العريض أقرب إلى الرأس، بينما يمتد الجزء الرفيــع إلى أسفل ويسمى الخرطوم. وتستخدم الذبابة خرطومها كالماصّة لامتصاص غذائها الوحيد، أي السوائل. ولا يستطيع الذباب العض أو المضغ، حيث لا يمكنه فتح فكيه. بينما يمتلك البعوض وذباب الرمل وذباب الإسطبلات وأنواع أخرى من الذباب اللاسع أجزاء فم حادة مخبأة في الخرطوم. تقوم هذه الأنواع بغرس تلك النهايات الحادة في جلد الضحية وتقذف باللعاب لكي تمنع تجلط الدم، وبعد ذلك ترشف منه الدم. ولا يمتلك ذباب السُروء وذباب الفاكهة والذبابة المنزلية أجزاء فم ثاقبةً. وعوضًا عن ذلك فإن لكل ذبابة من هذه الأنواع جزءين ناعمين على طرف الخرطوم يسميان الشفاه، حيث يستخدم الذباب هذه الأجزاء كإسفنجة تعمل على شفط السوائل وسحبها إلى داخل الخرطوم. كذلك يمكن للذبابة رشف السوائل، وتحويل الغذاء الصلب كالسكر والنشا إلى سوائل عن طريق إضافة اللعاب إليه.
الصَّدر. تلتصق عضلات الذبــابة بالجدار الداخلي للصدر، حيث تعمل هذه العضلات القوية على تحريك الأرجل والأجنحة. وللذبابة ست أرجل، تستخدمها جميعًا عند المشي ولكنها تقف عادة على أربع فقط. وتنتهي الأرجل في معظم أنواع الذباب بمخالب تساعد على الإمساك بالسطوح المنبسطة للجدران والأَسقف. وتمتلك الذبابة المنزلية وسائد شعرية تسمّى الأخفاف. وتوجد على الأقدام مادة لاصقةُ ُ تساعد الحشرات في المشي على السطوح الملساء كزجاج النوافذ والمرايا.
وأجنحة الذبابة رقيقة لدرجة يمكن معها مشاهدة الأوعية بها. ولا تحمل هذه الأوعية الدم فقط إلى الأجنحة، وإنما تساعد على تقويتها وتدعيمها أيضًا. وقد اســتبدل زوج من النتوءات الدائرية الســــميكة هما دبوسا التوازن بالجناحين الخلفيين في الذبابة. وهما يساعدان الذبابة على الإحساس بالتوازن، ويتذبذبان بنفس معدل ضربات الأجنحة أثناء الطيران.
وتنطلق الذبابةُ مباشرةً في الهواء، عندما تضرب أجنحتها دون الحاجة إلى الجري والقفز من أجل الإقلاع. كذلك يعْملُ دبّوسا التــوازن على حفظ توازن الحشرة أثناء الطيران في الهواء، واندفاعها بسرعة وبسهولة في أي اتجاه. ولا تنزلق الذبابة في الهواء أو تهبط كما تفعل الفراشاتُ والعثّاتُ ومعظمُ الحشرات الطائرة الأخرى، ولكنها تستمر في تحريك أجنحتها حتى تُلامس أقدامُها شيئًا ما للهبوط عليه. لذلك فعند الإمساك بذبابة وإبقاء أجنحتها وأرجلها طليقة فإن أجنحتها تبدأ مباشرة بالحركة، وهذا ما يقوم به العلماء عند دراستهم لحركة الأجنحة.
البطن. تتنفَّسُ الذبابةُ الهواء من خلال فتحات موجودة على جوانب الجسم تُعْرْف بالثغور التنفسية، ويُوجد ثمانية أزواج منها في البطن وزوجان آخران في منطقة الصدر. وينساب الهواء خلال هذه الثغور ومن ثم إلى الأنابيب التي تنقله إلى جميع أجزاء جسم الذبابة.
حياة الذبابة
تنقسم حياة الذبابة إلى أربعة أطوار: 1- البيضة 2- اليرقة 3- الخادرة 4- الحشرة الكاملة. ويتغير مظهر الذبابة بالكامل في كلِّ من هذه الأطوار.البيضة. يتراوح عدد ما تضعه أنثى الذباب من البيض ما بين 1 - 250 بيضة تبعًا لنوع الذباب. وتضع الأنثى كثيرًا من البيض خلال فترة حياتها، قد يصل إلى الآلاف. وترمي إناث كثير من أنواع الذباب بيضها في الماء أو على الأرض أو على الحيوانات، بينما تضع أنواع أخرى البيض على هيئة أكوام في حزم مرتبة.
يُوجدُ على طرف بطن الذبابة عضو يُسمى آلة وضع البيض، يمر من خلالها البيض أثناء الوضع. وعندما تلامس آلة وضع البيض في أنثى الذبابة المنزلية كتلاً ناعمة من نباتات أو حيوانات متحللة، فإنها تضعُ البيض عليها. ويقوم بعض أنواع البعوض بترتيب البيض في مجموعات تشبه إلى حد كبير شكل الطوَّافات، حتى يطفو البيض على سطح الماء لحين الفقس وخروج اليرقات.
ويضــعُ كثير من أنواع الذُباب بيضًا أبيض يشبه حبات الأرز. ويفقِّس هذا البيض خلال 8 -30 ساعة بعد الوضع، وتتفاوت هذه الفترة تبعًا لنوع الذباب. ويضع بعض أنواع البعوض البيض في أواخر الخريف، إلا أنه لا يفقس إلا مع إطلالة الربيع.
اليرقة. تسمى يرقات الذباب اليرقات الدودية، وتشبه يرقات معظم أنواع الذباب الديدان أو اليساريع الصغيرة. وتعيش اليرقات على الطعام والقمامة والمجاري والتربة والماء، وفي الحيوانات والنباتات الحية والميتة.
وتقــضي اليــرقة كل حــياتها فــي الأكـــل والنمو. وتنسلخ (تتخلص من جلدها القديم وينمو لها جلد جديد) عدة مرات خلال أطوار نموها. ويتفاوت الوقت الذي تستغرقه مرحلة اليرقة بين عدة أيام وسنتين تبعًا لنوع الذباب حيث تتحول اليرقة بعد ذلك إلى طور الخادرة.
الخادرة. تمثل الخادرة الطور النهائي للذبابة قبل أن تصبح ذبابة مكتملة النمّو. وتكون خادرات البعوض وأنواع الذباب الأخرى التي تنمو في الماء سابحات نشطات. بينما تبقى معظم الخادرات التي تعيش على اليابسة هادئة لا تتحرك. وتبني يرقات بعض أنواع الذباب حول أجسامها أغلفة بيضاوية الشكل تُعرف بكيس الخادرات بينما تنسج يرقات الذباب الأسود حول جسمها شرْنقات لأغراض الحماية. وفي الداخل تبدأ اليرقات بفقدان شكلها الدودي بالتدريج حيث شكل الذبابة الكاملة، وتعمل على كسر أحد أطراف كيس الخادرة أو تشرخه وتزحف إلى الخارج. يستغرق طور الخادرة للذبابة المنزلية 3 - 6 أيام في الطقس الحار، ويطول الوقت أكثر من ذلك في الطقس البارد. كما يتضاعف طول هذه المرحلة تبعًا للأنواع المختلفة للذباب.
الحشرة الكاملة. عندما تخرج الحشرة الكاملة من كيس الخادرة تكون أجنحتها ناعمة رطبة. وبعد أن تجف الأجنحة بفعل الهواء يتدفق الدم في أوعية الأجنحة ويجعلها صلبة ويحول هذه الأجنحة الرقيقة إلى أجنحة قوية خلال ساعات أو أيام. ويتفاوت الوقت الذي تستغرقه هذه العملية تبعًا للأنواع المخلتفة للذباب. وبعد ذلك تطير الذبابة الكاملة بحثــًا عن رفيق حياتها. يثْبُت حجم الذبابة بعد خروجها من كيس الخادرة ولذلك فإن الذبابة الصغيرة لا تظهر مزيدًا من النموّ مع تقدم سنها وإن انتفخ بطنها أحيانـًا بالغذاء أو البيض.
تعيش الذبابة المنزلية المكتملة النمو نحو 21 يومًا في فترات فصل الصيف ووقتــًا أطول في الطـــقس البارد، ولكن بنشاط أقل. ويموت معظم الذباب المنزلي عندما يبْرُد الطقسُ، وبعضه يدخل في بيات شتوي، إلا أن كثيرًا من اليرقات والخادرات تبقى حية خلال فصــل الشتاء، حيث تنمو إلى ذبابات مكتملة النمو في فصل الربيع.