المكملات الغذائية


الفيتامينات المتعددة المتاحة على هيئة أقراص، كبسولات، سوائل، مساحيق أو حتى من خلال الحقن، تعمل كمكملات غذائية لتدعم الجسم بالمغذيات المختلفة. وتستخدم في أغلب الأحيان للوقاية من حالات نقص التغذية وعلاجها.


كما أنها تعتبر مفيدة للأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية والذين يتناولون أنظمة غذائية غير صحية. الفيتامينات المتعددة عادةً ما تحتوي على فيتامين A، فيتامين B المركب، فيتامين C، فيتامين D، فيتامين K، حمض الفوليك، البيتا كاروتين، الحديد، النحاس، الزنك، الكالسيوم، الماغنسيوم، البوتاسيوم، الكروم وغيرها من العناصر الغذائية الأساسية لصحة الجسم.


قد تكون المكملات الغذائية مصنعة خصيصا للأطفال، الكبار، البالغين، المرأة الحامل، للمدخنين، أو أي مجموعات أخرى مماثلة. إلى جانب ذلك، قد نجد أن هناك بعض المكملات الغذائية الخاصة بالأشخاص النباتيين أيضا.

الفوائد الصحية للمكملات الغذائية


المكملات الغذائية تساعد على تعزيز نمو الجسم للأطفال، كما تساعد على الوقاية من الكسور بالنسبة للبالغين. حيث تعمل تلك العناصر على توفير الفيتامينات والمعادن الأساسية لنمو الجسم، كما تعمل على الوقاية من نقص المغذيات، التي قد تؤدي فيما بعد إلى الكثير من المتاعب الصحية والأمراض المزمنة. علاوة على ذلك، فإنها تساعد على تسريع عملية الشفاء من الأمراض.



تلك المكملات الغذائية التي تحتوي على CoQ10  هي مفيدة جدا عند التعامل مع أمراض القلب المختلفة، فهي أساسية لصحة القلب وإنتاج الطاقة. CoQ10  هي إحدة مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على الوقاية من الشوارد الحرة التي تؤدي لتلف الخلايا، كما تساعد أيضا على منع أكسدة الكوليسترول الضار LDL.



إلى جانب ذلك، فيقترح الأطباء تناول المكملات الغذائية للنساء الحوامل قبل الولادة لتوفير العناصر الغذائية الأساسية للجسم، وخفض احتمالات تشوهات الجنين. ومع ذلك، فإن الفيتامينات المتعددة قد لا ستساعد على تحسين الوظائف المعرفية، باستثناء الاستدعاء الفوري للذاكرة.

الأثار الجانبية لتناول المكملات الغذائية


في بعض الحالات النادرة، قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الفيتامينات إلى حالات تسمم، نتيجة لوجود بعض المركبات السمية، وخاصة الحديد. أيضا، المدخنين ممن يتعاطون مادة البيتا كاروتين هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة.



وعلاوة على ذلك، فإنه يعتقد أن تناول المكملات الغذائية بشكل منتظم ليس من المحتمل أن تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، أو الأنواع المختلفة من السرطان.



كما قد يتسبب الإفراط في تناول الفيتامينات إل بعض الأعراض كالغثيان، التقيؤ، الإسهال، الإمساك، فقدان الشهية، اضطرابات الطمث، صداع شديد، تساقط الشعر، ألام العضلات، الدم في البول، وغيرها من الأعراض المختلفة. مع ذلك، فإن تناول الفيتامينات الأساسية  عند الحاجة لا يتسبب في مثل تلك الأعراض.

هل أنت حقًا في حاجة إل تناول المكملات الغذائية؟


الأشخاص الأصحاء ممن يتناولون نظام غذائي صحي لا يحتاجون في العادة إلى تناول المكملات الغذائية. ومن الأفضل عدم الإعتماد على تلك الحبوب تحت الظروف العادية مع اتباع نظام غذائي متوازن غني بالعناصر الغذائية  قدر الإمكان. فتلك المكملات الغذائية لا يمكن اعتبارها بديل لعادات الأكل الصحية.


ومع ذلك، فإنه من المحتمل أن لا تتسبب المكملات الغذائية في أي ضرر طالما يتم تناول الكميات الموصى بها دون إفراط.


علاوة على ذلك، فإنه ينصح بتناول المكملات الغذائية للأشخاص النباتين، أو ممن يتبعون حمية منخفضة السعرات الحرارية لضمان الحصول على التغذية السليمة، ولتجنب نقص الفيتامينات وخاصة فيتامين B.

وبالنسبة للأشخاص ممن يتبعون برامج لخسارة الوزن مع الحمية المقيدة وممارسة التمرينات القاسية، فإن تناول المكملات الغذائية يساعد على الحصول على العناصر الغذائية اللازمة لتحسين الأداء.


وقد أشارت بعض الدراسات أن تناول حبوب المكملات الغذائية يساعد على خسارة الوزن من خلال السماح لأكسدة الدهون. وعلاوة على ذلك، فإن الأشخاص ممن يعانون من اضطرابات في امتصاص المغذيات مثل التهاب البنكرياس، التهابات القولون، والإيدز وغيرها، فتتطلب تلك الحالات تناول المكملات الغذائية بشكل يومي.


معظم المكملات الغذائية يتم تناولها مرة أو مرتين خلال اليوم، ويفضل أثناء تناول الوجبات. كما ينصح بعدم تناولها مع الحليب أو منتجات الألبان أو مكملات الكالسيوم الأخرى، فقد لا يسمح الكالسيوم بامتصاص العناصر الغذائية بشكل فعال.


عند اختيار المكملات الغذائية، حاولي البحث عن المغذيات الحيوية المتاحة بحيث يمكن أن يمتصها الجسم بسهولة.


لا داعى للتأكيد على استشارة الطبيب لمساعدتك في تحديد المكملات الغذائية المناسبة لصحتك، كي لا تتداخل مع غيرها من الأدوية التي يتم تناولها.